فاينانشال تايمز: توقعات بشتاء صعب في أوروبا بسبب أزمة الطاقة
فاينانشال تايمز: توقعات بشتاء صعب في أوروبا بسبب أزمة الطاقة
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز"، إن أوروبا ستواجه درجات حرارة أكثر برودة من المعتاد هذا الشتاء، وسط أزمة طاقة كبيرة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المركز الأوروبي لتوقعات الطقس متوسطة المدى، أن مثل هذه التوقعات تمثل مشكلة محتملة لسلطات عدد من الدول الأوروبية التي تضطر إلى كبح جماح نمو أسعار الطاقة، في ظل رفض مصادر الطاقة الروسية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الوضع قد تفاقم أيضا من جراء حقيقة أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة القياسية في الصيف الماضي، انخفضت كمية الطاقة التي تولدها محطات توليد الكهرباء من الرياح والمحطات الكهرومائية.
وتفاقمت أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي منذ أوائل يوليو الماضي، عندما حدثت الانقطاعات الأولى في إمدادات الغاز من روسيا إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بسبب مشكلات في صيانة توربينات أنابيب السيل الشمالي بعد فرض العقوبات.
من جهتها، دعت المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد بشكل استباقي للوقف الكامل لإمدادات الغاز من روسيا، ووضع خطة لخفض طوعي في استهلاك الغاز من قبل جميع دول الاتحاد بنسبة 15% للفترة من 1 أغسطس 2022 إلى 31 مارس 2023.
وفي وقت سابق، تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن الحاجة إلى وضع سقف لسعر الغاز الروسي.
من جهته، أكد الكرملين أن روسيا لن تورد موارد النفط والغاز إلى الدول التي تدعم مبادرة وضع سقف لسعر الغاز الروسي.
وأدى تسرب الغاز لأنابيب نورد ستريم 1 و2 الى أزمة حقيقية بالنسبة لأوروبا، حيث قالت المتحدثة باسم خفز السواحل جينى لارسون، هذه التسريبات تسببت في أضرار كارثية منها فقاعات بطول عدة أمتار على سطح البحر تجعل التفتيش الفوري للأنابيب مستحيلا، وأعلنت الحكومة السويدية إلى اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات تسريب الغاز، وحذرت منظمات الإغاثة من أن هذه التسريبات من الممكن أن تشكل خطرا على الحياة البحرية والسفن.
يذكر أن الدول الأوروبية تعتمد على روسيا بنسبة تصل إلى 40% في توفير احتياجاتها من الطاقة ما جعل الواردات الروسية تمثل شريان حياة بالنسبة لدول أوروبا، والتي ظهر تأثيرها عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر الإمدادات نتيجة العقوبات والعمليات الحربية.
وهو ما دفع دول الاتحاد الأوروبي للبحث عن إمدادات جديدة ويومية تقيها أزمة أكبر في المستقبل مع السعي الجاد نحو مصادر الطاقة المتجددة والنووية.